مجموعةأرض
رؤية مستقبلية

تعزيز إدارة المخاطر الاستباقية في المنطقة الشرقية باستخدام قرار

يناير 8, 2025
https://ard-corporate-assets.s3.eu-central-003.backblazeb2.com/Cover_4298b2e3b4.png

جونو كيمبو

رؤية عامة

تتناول هذه الدراسة كيف قامت منصة قرار بتلبية الحاجة الملحة لتعزيز مرونة التكيّف مع التغيرات المناخية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

نقاط التحدي المناخي

 

تُعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الظواهر المناخية القاسية، مثل موجات الحر الشديدة، والسيول المفاجئة، والعواصف الرملية، والتي تفاقمت نتيجة لتغير المناخ. وتمثل هذه الظواهر تهديداً مباشراً لحياة الأفراد وممتلكاتهم، والاستقرار الاقتصادي في كافة أنحاء المنطقة.

 

وفي المملكة العربية السعودية، تُعد المنطقة الشرقية، التي يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة، من أكثر المناطق عُرضة لهذه المخاطر، حيث تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة وشدة الأحداث المناخية القاسية:

Heatwaves.png

 

موجات الحر

تشهد المنطقة الشرقية درجات حرارة في الصيف تتجاوز 40 درجة مئوية في معظم الأحيان، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المرتبطة بالحرارة العالية، وارتفاع استهلاك الطاقة بشكل كبير

Flash Floods.png

 

السيول المفاجئة

تشكّل الأمطار الغزيرة المفاجئة سيولاً جارفة تؤدي إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وتعيق سير الحياة اليومية.

Sandstorms.png

 

العواصف الرملية

 

تتكرر هذه الظاهرة وتؤثر سلباً على الرؤية وجودة الهواء، كما تشكّل خطراً كبيراً على صحة السكان.

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حدة هذه الظواهر، ما أسفر عن خسائر اقتصادية فادحة، وأبرز الحاجة الملحّة إلى حلول عملية ومستدامة تعزز القدرة على التكيف المناخي والحد من المخاطر المستقبلية.

وفي مواجهة هذه التحديات المتسارعة، عقدت حكومة المنطقة الشرقية شراكة استراتيجية مع شركة «أرض لحلول الأمن المناخي» لإطلاق منصة «قرار»؛ بهدف إحداث تحول جذري في منظومة الأمن المناخي ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة الكوارث الطبيعية في المنطقة.

نهج العمل

 

انطلقنا من هدف رئيسي يتمثل في تطوير نظام متكامل وموثوق للإنذار المبكر والأمن المناخي، قادر على إدارة التحديات المناخية والتعامل معها بكفاءة وسرعة، جاءت هذه الشراكة لتحوّل المنطقة الشرقية إلى نموذج رائد في الاستعداد للكوارث وإدارتها، وتعزيز قدرتها على الصمود أمام التغيرات المناخية، والاستجابة المنظمة والذكية عند وقوع الأزمات

وقد تم تصميم منصة "قرار" لتكون سهلة الوصول والاستخدام من قبل مختلف فئات المستخدمين، بما في ذلك البلديات، وفرق الطوارئ، وأفراد المجتمع.
كما اعتمدنا نهجًا استباقيًا في اتخاذ القرار وإدارة المخاطر، من خلال لوحات تحكم معيارية ذكية، وحلول رقمية مخصصة تلبي احتياجات كل قطاع على حدة، مما مكّن جميع الأطراف المعنية من امتلاك أدوات دقيقة وفعالة لضمان استجابة سريعة ومتكاملة عند وقوع الكوارث.

الحلول المُنفّذة

المرحلة الأولى: التخطيط والاستعداد

  • التعاون مع أصحاب المصلحة

 

عملنا جنبًا إلى جنب مع الجهات المعنية لوضع استراتيجيات تركّز على المناطق الأكثر عرضة للمخاطر المناخية، بما يضمن توجيه الموارد بكفاءة نحو الأماكن ذات الأولوية القصوى


 

 

  • توحيد إجراءات العمل (SOPs)

 

قمنا بوضع إجراءات تشغيل موحدة تغطي جميع مراحل الاستجابة للطوارئ، بهدف ضمان الاتساق في تنفيذ العمليات الطارئة وتعزيز فاعليتها


 

 

  • تقنيات المحاكاة الرقمية والتوأم الرقمي


اعتمدنا أدوات محاكاة متقدمة وتقنية التوأم الرقمي لتصميم خطط استجابة مبنية على نماذج افتراضية تعكس الواقع، مما ساعد في تحسين الجاهزية واتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على بيانات حيّة

المرحلة الثانية: الاكتشاف والاستجابة

  • بنية تحتية سحابية ذكية

     

تعتمد منصة "قرار" على بنية تحتية سحابية مرنة ومتطورة تُمكّن من إدارة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يتيح اتخاذ قرارات سريعة وتوزيع التنبيهات بكفاءة، وتوفر هذه البيئة السحابية قابلية توسّع عالية واستجابة مرنة لتزايد حجم البيانات وعدد المستخدمين، دون أي تأثير على الأداء أو موثوقية النظام.

 

 

  • جمع بيانات دقيقة حسب الموقع

 

قمنا بنشر أجهزة استشعار متقدمة وتقنيات رصد حديثة لجمع بيانات مناخية عالية الدقة ومحددة جغرافيًا في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية. تساعد هذه البيانات في إصدار تنبؤات دقيقة وإنذارات مخصصة وفق احتياجات كل منطقة على حدة.

 

 

  • خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة

     

طورت منصة «قرار» خوارزميات ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لتحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بدقة بالظواهر المناخية المتوقعة، كما تخضع هذه الخوارزميات للتحديث المستمر، مما يرفع من دقتها وموثوقيتها، ويضمن استجابة سريعة ومبنية على معطيات دقيقة.

 

 

  • لوحات تحكم سهلة الاستخدام

     

توفر منصة «قرار» لوحات تحكم وواجهات استخدام تفاعلية ذكية وسهلة، تتيح للمستخدمين استيعاب البيانات المناخية وتفسيرها بسهولة، فقد صُممت هذه الأدوات لتكون في متناول جميع الجهات المعنية، بما يمكّنهم من الوصول الفوري إلى المعلومات الحيوية واتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب.
 

المرحلة الثالثة: التعافي

  • استراتيجيات محسّنة بالاعتماد على البيانات

يتم إعادة تقييم وتحديث الاستراتيجيات باستمرار بالاستناد إلى البيانات الدقيقة والرؤى المتعمقة التي جُمعت خلال مرحلتي التخطيط والاستجابة؛ للحفاظ على خططنا بأعلى مستوى من المرونة المناخية لتبقى قادرة على مواكبة التغيرات البيئية المتسارعة بكفاءة وفاعلية.

 

  • عمليات مُستدامة لإدارة الكوارث

طرحنا سير عمليات متكاملة لتلبية احتياجات التعافي الفورية بعد الكوارث، مع التركيز على بناء منظومة طويلة الأمد تعزز عملية التعافي والصمود أمام الكوارث المستقبلية. صُمّمت هذه العمليات على نحوٍ شامل، ومُستدام، وقابلٍ للتكيّف، لتكون ذات استجابة فعالة في الحاضر، وذات استعداد استباقي للمستقبل. 

النتيجة النهائية

نجحت منصة «قرار» في تحويل منظومة الأمن المناخي في المنطقة الشرقية تحولاً جذرياً، فقد صنعت فيها معياراً عالمياً جديداً في كفاءة الاستعداد للكوارث وتعزيز المرونة المناخية. 

تُثبت هذه النتيجة نجاح الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والتخطيط الاستراتيجي الشامل، والتعاون البنّاء بين الجهات المعنية. أثبتت منصة «قرار» أن المنظومة المتكاملة مثل هذه، قادرة على إحداث تغيير حقيقي ومُستدام.

أهم الإنجازات

استجابة أسرع وأكثر فاعلية

 

مكّنت المنصة الجهات المعنية من تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل كبير، ما أسهم في الحد من تأثير الكوارث المناخية، وحماية الأرواح من أي تهديد، وتقليل الخسائر المادية المحتملة.

تفاعل اجتماعي ومؤسسي أوسع

 

شهدت المنطقة الشرقية ازدياد الوعي المجتمعي والمسؤولية المناخية من قِبل المؤسسات والمجتمع المحلي في جهودهم للاستعداد لحالات الطوارئ والتخطيط المسبق لها. أصبحت اليوم الجهات الرسمية والمواطنين أكثر استعداداً ومعرفةً بالإجراءات الواجب اتخاذها أثناء الأزمات المناخية القاسية.

الصمود الأقوى

 

صارت المنطقة الشرقية ذات قوة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية، وانخفضت نسبة الخسائر البشرية والمادية بشكل واضح، حيث تتمتع المنطقة اليوم ببنية تحتية متينة، وقدرات عالية للتنبؤ والاستجابة، وجودة حياة أعلى لسكانها، وهذا يحمي اقتصادها من العواقب الحادة، ويجعلها قادرة على مواجهة المستقبل بثقة.

الأثر الإقليمي الأوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
 

تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديات مناخية متسارعة تُشبه إلى حد كبير ما تواجهه المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، حيث تتزايد حدة التغيرات المناخية وتداعياتها بشكل لافت.

بحلول عام 2050، من المتوقع أن ترتفع وتيرة وشدة الظواهر المناخية القاسية بنسبة تزيد عن 50%، ما يعني موجات حرّ أشد، وعواصف أكثر عنفًا، وفيضانات متكررة.

هذه الظروف المناخية ستُفاقم من أزمات شُحّ المياه، وتستنزف الإنتاج الزراعي، وتُضاعف التحديات الصحية، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا على أمن المجتمعات واستقرارها.

وأمام هذه التهديدات المناخية المتصاعدة، أصبح من الضروري الإسراع في تبنّي استراتيجيات متقدمة تعزز من القدرة على التكيّف المناخي، بهدف حماية المجتمعات والأرواح، ودعم الاستقرار الاقتصادي، وضمان تحقيق تنمية مُستدامة صامدة أمام التغير المناخي على مستوى المنطقة.

ابدأ التغيير من منطقتك

 

اكتشف كيف يمكن لشركة «أرض لحلول الأمن المناخي» ومنصة «قرار» أن تصنعا لك منظومة متكاملة للأمن المناخي، تحمي بها مجتمعك، وتدعم اقتصاد منطقتك، وتسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً. 

تواصل معنا اليوم وكن جزءًا من الحل.

 

Email: info@ard.com | Phone: 00966115079724